تحقيق صادم عن المرأة التي تنشر السيدا في صفوف زبنائها في خنيفرة.

تحقيق صادم عن المرأة التي تنشر السيدا في صفوف زبنائها في خنيفرة



نزول مروع نحو الجحيمهذه قصة مومس، بدأت مأساتها وهي قاصر، حين أرغمها اليتم والفقر على العمل في بيوت بلا رحمة، فاغتصبت وتشردت، قبل أن تقرر مكرهة الولوج إلى عالم الدعارة. مأساتها باتت أكبر بعد أن اكتشفت قبل شهر بأنها حامل لفيروس السيدا، لتبدأ حياة الجحيم. قررت الانتقام ثم الانتحار لكنها تراجعت عن كل ذلك. تعيش اليوم منبوذة في «بومية»، إحدى قرى جبال الأطلس النائية. «فبراير. كوم» تروي قصة هذه المرأة التي صارت بطلة لرواية تلهج بها ألسن كل الناس.داخل «؟ راج» بارد، تعيش فاطمة ذات 25 سنة، بلحاف قديم وبعض الأثاث المتهالك الذي تبرع به لها بعض الجيران، وبمساعدات جمعيات محلية لا حول لها ولا قوة، في قيادة بومية، إحدى قرى جبال الأطلس المتوسط، حيث درجة الحرارة فيها ليلا تنزل إلى ما تحت الصفر، تواصل حياتها متشبثة ببصيص أمل يتضاءل.يتم فخدمة في البيوتقصة فاطمة صادمة ومؤلمة. كل شيء فيها بدأ مع وفاة الأب، تاريخ وفاته بالنسبة لها كان في السنة التي توفي فيها الحسن الثاني، هكذا هي تتذكر، تقول باكية «والدي توفي قبل من الموت ديال الحسن الثاني غير بشوية»، هي تؤرخ للأحداث المأساوية في مسارها هكذا، فاليوم الذي دخلت فيه جحيم بومية مثلا تزامن كذلك مع سقوط الرئيس التونسي بن علي.في مولاي ابراهيم بمراكش، رأت فاطمة النور سنة 1986، لكن طفولتها كانت في تحناوت، حيث توجد أغلبية عائلتها الفقيرة. توفي الأب فخرجت الأم للعمل خادمة في البيوت. كانت مجبرة على توفير طعام ستة بنات وابن واحد، وكذلك كان مصير بناتها، الواحدة تلوى الآخرى. لم تدرس فاطمة ولا عرفت المدرسة، منذ وعت ما حولها، بدأت العمل كخادمة، كان ذلك في الثالثة عشر من عمرها، حين سلمتها والدتها لأول مرة إلى عائلة بالدار البيضاء. تقول عن تلك الفترة إن أمها أقنعتها بأن الهدف «هو تربيتي، لأن الأسرة عاقر»، لكن الحقيقة كانت شيئا آخر؛ «كنت أشتغل معهم مثل ما فعلت فيما بعد»، تؤكد فاطمة التي كانت تتحدث بصوت هامس وكأنها تحمل والدتها كل مأساتها.لم تكمل فاطمة شهرها الثالث في الدار البيضاء حتى غادرت إلى عائلة في الناظور. لم يكن سنها قد تجاوز بعد 13 سنة، كانت فتاة قاصرا تحتاج إلى الرعاية والحماية، لكن الأم كان همها الوحيد هو الحصول على مدخول شهري توفر به حاجيات أبنائها الضرورية. في الناظور، قضت مدة أطول، لكنها ملت كل ذلك، تقول باكية مرة أخرى: «كنت أحتاج إلى حنان الأم، فأعود إلى إخوتي في تحناوت، لكن ما عمري لقيتها في الدار».رغم «قساوة الخدمة مع الناس»، تنفي فاطمة أن تكون قد تعرضت خلال تجربتها في الدار البيضاء أو في الناظور لأي اعتداء جنسي، أو للضرب، لكن في نهاية 2002 عادت إلى منزل أسرتها في تحناوت، لقد قررت البقاء وسط إخوتها؛ «طلعت لي الخدمة مع الناس فراسي، كنت أريد العيش وسط إخوتي، أريد الإحساس بحنان الأم، لكن أمي كانت ترفضني »، تحكي فاطمة، فتشهق باكية وهي تخفي رأسها وسط صدرها.غادرت تحناوت إلى مراكش مرة أخرى. «قلت نمشي نعيش مع أختي المتزوجة ربما تكون أرحم بي من أمي»، قالت ذلك بحسرة والكلمات تتلكأ في الانسياب من شفتيها «المدبوغتين» بشتى أنواع المخدرات، لكن الصدمة أن حتى «أختي رفضتني» فقررت الخروج إلى الشارع.الانحراف نحو الدعارةبداية الانحراف نحو عالم الدعارة كانت في سنة 2003. تقول وهي تصوب نظراتها نحو جهاز التسجيل، فيبدو وجهها الشاحب الذي لا يزال يحتفظ بملامح جمال مراكشي أصيل: «ما غاديش نكذب عليك آخويا، اشتغلت في المقاهي، عشت في الشارع، وبديت الخدمة اللي كنت فيها»، ثم تردف باكية وهي تخفي وجهها بين مرفقيها مرة أخرى، بينما الدموع تغالبها: «تكرفست بزاف، كنت أنام في المحطات وفين ما جاب الله».تبرر فاطمة تعاطيها للدعارة بحاجتها الدائمة للمال. في البداية كانت تفعل ذلك بشكل فردي، لكنها سرعان ما انضمت إلى فتيات أخريات يعملن تحت مسؤولية مومس تقدم بها السن فأصبحت وسيطة «باطرونا»، تتذكر فاطمة ذلك بألم لا يخفى «كانت تضربني، تفرض علي ممارسة الجنس وأنا حائض، وبدون عازل طبي، وفي النهاية لم تكن تمنحني المال الذي أستحق ».حمل .. وحبسفوجئت فاطمة ذات يوم من سنة 2009 بأنها حامل. وبينما كان الحمل يكبر في أحشائها، قررت التصالح مع أمها؛ «غادرت إلى تحناوت، التقيت أمي في السوق. رفضت أن تستقبلني لولا توسل الناس لها من أجلي »، لكن عوض أن تعتني بها سلمتها من جديد٪

Share this video :

Enregistrer un commentaire

 
Support : تدكير: لموقع انزي بريسأي مسؤولية إعلامية أو أدبية أو قانونيةان ما ينشر على انزي بريس لايعبر بالضرورة عن راي الموقع ولهدا فجميع المقالات و المواضيع والتعاليق المنشورة تعبر عن رأي أصحابها و ليس لموقع انزي بريسأي مسؤولية إعلامية أو أدبية أو قانونية Creating Website | Johny Template | مشاهدة مباراة نيجيريا وبوركينا فاسو بث مباشر اليوم 21-1-2013
Copyright © 2011. انزي بريس - All Rights Reserved
Template Created by Creating Website Nigeria V sBurkina Faso Live Mas Template
Proudly powered by Blogger